عبيد ابن الابرص شاعر الجاهلية ، من قبيلة بني أسد عاش في القرن السادس. من أصحاب المعلقات ، ويعتبر من شعراء الطبقة الأولى. اغتاله المنذر بن ماء السماء لما جاء إليه في يومه البائس.
نهضة الادب في عهد الدولة الرستمية
مؤلفاته
لعبيد ابن الابرص قصيدة شهيرة ألحقها بعضهم بالمعلقات . وهي من القصائد التي يعتبرها العرب من بين العشر المعلقات التي ندرجها على البحر البسيط. وبها 45 بيتا . و له ديوان شعر .
نص وصف البرق و المطر
يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُمِن عارِضٍ كَبَياضِ الصُبحِ لَمّاحِ
دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ
فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ
كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ
فَاِلتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ اِرتَجَّ أَسفَلُهُ وَضاقَ ذَرعاً بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ
كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ
كَأَنَّ فيهِ عِشاراً جِلَّةً شُرُفاً شُعثاً لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ
بُحّاً حَناجِرُها هُدلاً مَشافِرُها تُسيمُ أَولادَها في قَرقَرٍ ضاح
هَبَّت جَنوبٌ بِأولاهُ وَمالَ بِهِ أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءَ دَلّاح
فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً مِن بَينِ مُرتَفِقٍ فيهِ وَمُنطاح
فكرة عامة للنص
عُرف عبيد بقدرته على وصف الطبيعة ، سواء الحية منها أو التي لا حياة لها ، فاستمع إليه قال: لم أنم وأنا أشاهد الغيوم في السماء بيضاء كالصباح. لقد اقترب جدًا ، و اسف على الأرض كثيرًا ، كما لو كانت تمطر حبالاً تتساقط على الأرض ويوشك أن يدفعها الإنسان بكفيه ، فيزيحها ، وكأن أولها عندما صعد إلى السماء في طرق ومخططات أصلية لفخذي الفرس التي ساد سوادها بياضها أمام الخيول الأخرى وينكر عن طريقه الجياد. انظر إلى وصفه الدقيق والصادق ، ولا تبالغ فيه ولا تفريط . وصورة واضحة بارزة ( يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ ) وكأن لعابه عندما يتسلق فوق الصور لم يكن كذلك. يتطلب الأمر الكثير من التفكير لمعرفة ذلك والشعور به . كما يختار الثوب والمصباح في الحياة اليومية ؛ لتمثل معهم شكل البرق الذي قال وهو يخرج من وسط الغيوم المتراكمة:
كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ
مصدر حيواني يختار كلية الأبلق فرس. أي أنه يحتوي على صور بيضاء وسوداء قال وميض البرق الخارج من السحاب:
كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ
1* اكتشاف معطيات النص :
- اهتم عبيد مثل غيره من شعراء الجاهلية بتصوير عناصـر الطبيعـة كـالمطر والبرق والسحاب والأنواء ، كما صور الزمان ، والليل ، والكواكب ، والأرض. و في نمط هذا النص صور الشاعر السحاب والبرق فالسحاب ليل ، والبـرق صـبح .
- كما عُرف عن عبيد بقدرته على وصف الطبيعة ، سواء الحية منها أو التي لا حياة لها ، فاستمع إليه قال: لم أنم وأنا أشاهد الغيوم في السماء بيضاء كالصباح. لقد اقترب جدًا ، و اسف على الأرض كثيرًا ، كما لو كانت تمطر حبالاً تتساقط على الأرض ويوشك أن يدفعها الإنسان بكفيه ، فيزيحها ، وكأن أولها عندما صعد إلى السماء في طرق ومخططات أصلية لفخذي الفرس التي ساد سوادها بياضها أمام الخيول الأخرى وينكر عن طريقه الجياد. انظر إلى وصفه الدقيق والصادق ، ولا تبالغ فيه ولا تفريط .
- وصورة واضحة بارزة ( يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ ) وكأن لعابه عندما يتسلق فوق الصور لم يكن كذلك. يتطلب الأمر الكثير من التفكير لمعرفة ذلك والشعور به .
- كما يختار الثوب والمصباح في الحياة اليومية ؛ لتمثل معهم شكل البرق الذي قال وهو يخرج من وسط الغيوم المتراكمة:
كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ
مصدر حيواني يختار كلية الأبلق فرس. أي أنه يحتوي على صور بيضاء وسوداء قال وميض البرق الخارج من السحاب:
كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ
- الاسئلة
س1/ ما الظاهرة الطبيعية التي لفتت انتباه الشاعر ؟ بم مثلها ؟ من أين لمع البرق ؟
س2/ ماذا راى الشاعر مع الظاهرة ؟ وما العلاقة تربطهما ؟
س3/ ما المعنى قوله: " يكاد يدفعه من قام بالراح " استخرج اكلمتين تدلان على نفس المعنى .
س4/ هل بامكان شخص أن يتقي من المطر ؟ و لماذا ؟ وما الصورة البيانيـة الدلة على ذلك ؟
س5/ بم شبه الجبل حينما علاه أول السحاب ؟
س6/ هبوط المطر بعد التفاعل . حدد البيت المشتمل على هذا المعنى.
س7/ بم مثل صوت الرعد ؟ ما هو الإيحاء الوجداني لذالك ؟
س8/ تغير اتجاه هبوط الامطار بعاملين ما هما ؟
س9/ رصد الشاعر ثلاثة من الظواهر الطبيعية. ماهي الأبيات الدالة على كل ظاهرة.
-الاجابات
ج1/ هو البرق، وشبهه ببياض الصباح، وقد لاح البرق من قلب السحاب .
ج2/ راى معها السحاب والعلاقة التي بينهما هي ربط الحدث بالمحدث
ج3/ دنو السحاب من الأرض، والكلمتان هما : دان و مسف .
ج4/ لا أحد يتقيه لاضطراب الماء وغمره البعيد والقريب و الخفي والظاهر. والصورة البيانية التي المحت عن ذلك هي:
( فمن بنجوته كمن بمحفله والمستكن كمن يمشي بقرواح ) وهي عبارة عن تشبيه مرسل مجمل.
ج5/ شبه الشاعر السحاب حين وصل محاذاة الجبل بجواد أبلق يدفع الخيل أمامه ويرفس بقدميه.
ج6/ هو البيت الرابع.
ج7/ شبهه بصوت الناقة التي ترعى أولادها. وإيحاؤها النفسي هو شدة الحنين لإرشاح النوق وليدها.
ج8/ هبوب رياح جنوبية ، وتغير اتجاه السحاب.
ج9/ البرق (البيت الأول) + السحاب (البيت الثاني) + المطر (البيت الخامس) .
2* مناقشة معطيات النص :
-الاسئلة
س1/ اورد الشاعر في البيت الأول صيغة نحوية توحي على قوة البرق، استخرجها .
س2/ متى تتبع الشاعر هذا المنظر ؟ ما دلالة هذا الوقت على مشاعرالإنسان ؟
س3/ ما أثرالمعنى" فويق" في صيغة البيت الثاني ؟
س4/ وظف الشاعر صورا بيانية مثل التشبيه والكناية في البيت الخامس. أي الصيغتين أكثر دلالة على المعنى ؟ اشرح بيان أثرهما.
س5/ وظف الشاعر كلمات تدل على أحوال السحاب، وأخرى على صوت الرعد وأخرى على صوت النوق . استخرجهم من النص .
س6/ استخرج طباقين من النص وبين أثرهما .
س7/ ما هي الصورة البيانية التي أكثر الشاعر منها ؟ وما أثرها في المعنى ؟
س8/ كيف تبدو بيئة الشاعر من خلال هذه الأوصاف ؟
-الاجابات
ج1/ هي النداء في قوله: (يا من لبرق) و تفيد التعجب.
ج2/ تتبعه اثناء الليل ، ودلالته ان الليل مع هدوئه وسكينته يحرك المشاعر،يخرج المكنونات للإبداع ،
ج3/ للتنبيه على شدة قرب السحاب من الأرض لعظيم ما يحمله من المطر.
ج4/ هو التشبيه لأن المستتر في داره كالمتواجد بالخارج لا أحد يسلم منه، وهذا لكثرة جريانه.
ج5/ الالفاظ الدالة على السحاب: دان، مسف،هيدبه، ريقه.
وأما العبارات الدالة على الرعد: التج وارتج. وأما الدالة على صوت الإبل: بحا حناجرها.
ج6/ الطباقان:
الأول: (الليل#الصبح)، و المعني متجل في إثبات طول سهر الشاعر ليل نهار.
الثاني: (أعلاه#أسفله) لتبيان شدة الاضطراب الشامل للرعد المرتج الملتج رعده.
ج7/ التشبيه : واثره متجل في طغيان المجال الحسي الذي لا يؤمن بغيره الجاهلي وارتباطه الشديد ببيئته، واهتمامه بالمناخ والثروة الحيوانية التي يعتمدها في حياته اليومية .
ج8/ تظهر اثاره فيه وفي حياته. فهي بيئة مطيرة تعتمد من الحيوان على مصدر عيش. وارتباط الجاهلي بالحيوان وإشفاقه عليه. قلق الجاهلي المستمر على مصيره المرتبط بالماء غيثا (أبيت أرقبه) .
إرسال تعليق